شبكة قدس الإخبارية

زامير يحذر نتنياهو من مصيدة استراتيجية تتمثل في احتلال قطاع غزة كاملا 

photo_2025-08-05_21-09-42

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد الخلافات داخل المؤسسة السياسية والعسكرية لدى الاحتلال، بعد الاجتماع الأمني المصغَّر الذي عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء بمشاركة رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زمير ووزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، والذي استمر نحو ثلاث ساعات.

ووفقًا لما أوردته القناة 13 العبرية، اندلع سجال حاد بين نتنياهو ورئيس الأركان خلال الاجتماع، إذ شدد زمير على رفضه لخيار اجتياح القطاع واعتبره “مصيدة استراتيجية وخطرًا داهمًا على حياة الأسرى”، فيما رد نتنياهو قائلًا: “أنا من يقرر”. 

وكشفت قناة “كان” أن زمير احتج أمام نتنياهو قائلًا: “لماذا تهاجمونني وتسرّبون ضدي في منتصف الحرب؟ ولماذا يكتب ابنك يائير ضدي؟”، ليرد نتنياهو: “لا تهدد بالاستقالة عبر الإعلام، وابني إنسان بالغ ومسؤول عن نفسه”.

وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن رئيس الأركان مصرّ على ضرورة عدم المضي نحو خطوة احتلال كامل قطاع غزة، وسيحاول إقناع وزراء الكابينيت بذلك خلال الاجتماع المقبل.

من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن زمير قدّم خطتين: الأولى اجتياح شامل، والثانية “التطويق والضغط” التي يفضلها، محذرًا من أن الاجتياح سيؤدي إلى استنزاف قوات الاحتياط ويهدد حياة الأسرى. 

لكن نتنياهو -وفق الصحيفة- أصر على أن “الطريقة الحالية لم تحقق النتائج” وأن الاجتياح الشامل “يزيد فرص استعادة الأسرى”، ومن المقرر أن تُطرح الخطة على الكابينيت الخميس للمصادقة عليها.

في السياق ذاته، حذّرت عائلات عدد من الأسرى في غزة من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق تعني “التضحية بأرواح الأسرى”. 

وقال يهودا كوهين ويائيل أدر، والدا الأسيرين نمرود كوهين وتمير أدر، في مقابلة مع الصحيفة، إن تصريحات مقربين من نتنياهو بشأن اجتياح غزة تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة أبنائهم، مضيفين أن بعض أعضاء الكنيست أبلغوا العائلات بأنهم يفضلون بقاء نتنياهو في الحكم على إنقاذ الأسرى. ودعت يائيل أدر رئيس الأركان إلى الاستقالة إذا اعتبر أن الخطة ستعرّض الأسرى للخطر.

كما هاجم يائير لابيد، زعيم المعارضة، توجه الحكومة قائلًا: “الاتجاه الذي يسير نحوه الكابينيت سيؤدي إلى موت جميع الأسرى جوعًا وتحت الضربات الإسرائيلية والتعذيب، وسنتلقى كل صباح أخبارًا جديدة تحت عنوان “سُمح بالنشر”.